مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/05/2022 05:52:00 م

الوصايا العشرالإلهية التي وردت في القرآن الكريم (الجزء الأول)
 الوصايا العشرالإلهية التي وردت في القرآن الكريم (الجزء الأول) 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
وصايا لو اتبعناها لسلمنا، وغنمنا ولعشنا بسعادة ونالنا خير عميم . 

وصايا دلنا عليها القرآن الكريم في محكم آياته وتنزيله

  لتكون منهجاً للبشر كافة ، وسراجاً ينير القلوب والدروب للوصول إلى مرضاة الله، والفوز بجنانه ولو اتبعناها لحظينا بسعادة الدنيا ، ونعيم الآخرة

وقد حدد الله تعالى الوصايا التي شرعها للبشر وبيَّن لهم فيها المحرمات والمحللات والمنهيَّات من خلال الآيات الكريمة :

(قل تعالوا أتلو ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً ، ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ، ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن) 

وقال تعالى

(ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ، ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ، ولا تقربوا مال اليتيم ألا بالتي هي أحسن ، حتى يبلغ أشده ، وأوفوا الكيل والميزان بالقسط، لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) 

وقال تعالى ( وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى... ) 

وتتلخص تلك الوصايا ب

- عدم الشرك بالله قال تعالى( ألا تشركوا بالله شيئاً... ) 

- الإحسان إلى الوالدين (وبالوالدين إحساناً) 

- لا يجوز قتل الابناء خوفاً من| الفقر| والإيمان بأن الله تعالىٰ هو الرزاق (ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم) 

- تجنب الفاحشة والابتعاد عنها (ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن... ) 

- تحريم قتل النفس إلا بالحق( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق) 

- النهي عن أكل أموال اليتامى (ولاتقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن.......) 

-  الأمر بإيفاء الكيل والميزان( وأوفوا الكيل والميزان بالقسط  لا تكلف نفساً إلا وسعها... ) 

 - تحقيق العدل وإقامته في الأقوال والأفعال (وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى...   ) 

- الوفاء بالعهد (وبعهد الله أوفوا....) 

- اتباع الصراط المستقيم (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ) 

ولسوف تناول كل وصية منها بشرح توضيحي من خلال مقالاتنا فكونوا معنا 

الوصية الاولى(عدم الشرك بالله تعالى) 

والإيمان المطلق بوحدانيته ، فهو سبحانه وتعالى الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لا شريك له ، وقد حملت كل |الأديان السماوية| وجميع الرسل والأنبياء |رسالة التوحيد| ، فالله سبحانه وتعالى هو الجدير بالعبادة والطاعة ، قال الله تعالى  :

(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) 

وقد نادت جميع الرسالات السماوية بوحدانية الله تعالى ، ودعت إلى عدم الشرك به  ، فجميع المخلوقات تدين بالعبودية والطاعة له وحده دون سواه ، وتؤمن بأنه الخالق والقادر  وتدرك أن كل ماعداه هو مخلوق لا حول له ولاقوة ولا مشيئة. وهو يعلو على كل شيئ ولا تدركه أبصار وهوجل جلاله مدرك للأبصار ، ولكل شيئ وهو اللطيف الخبير العالم العليم. 

قال الله تعالى(لا تدركه الأبصار، وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير) 

وإن الإنسان حين يقر بعبوديته لخالقه، ويقر له بالوحدانية ، فإنه يتحرر من العبودية لأي مخلوق

ويدرك أن أمره بيد الله تعالى وحده، ولا سلطة لمخلوق عليه، فلا يخضع ولا يخاف ولا يشعر بالذل . 

ولأن الإنسان لا يدين بالعبودية والطاعة إلا إلى خالقه الواحد الأحد، ولا يكون عبداً لعبدٍ ، ولا لمخلوق فهو عزيز لأن العزيز وحده هو مولاه وخالقه ، وأمره بيده وحده ، وهو الذي بيده ملكوت كل شيئ فلا يذله مخلوق مثله ، ولا يعزه سواه سبحانه وتعالى ، من هنا ندرك أن إيمان العبد بربه وحده والإيمان برسالاته وملائكته  وكتبه ، واستسلامه له ورضائه بقضائه خير وشره هو سبيله للسعادة والرضا والفوز والنجاة والشعور بالأمان والتحرر من |الرق والعبودية|. 

لمعرفة الوصية الثانية من الوصايا الإلهية العشر تابعونا في المقالة القادمة

هدى الزعبي 


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.